إياكم والكذب

من كلام سيد المرسلين

إياكم والكذب

الحمدّ لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ له النعمةُ وله الفضلُ وله الثناءُ الحسنُ صلواتُ اللهِ البرِّ الرَّحيمِ والملائكةِ المقربينَ على سيّدِنا محمدٍ أشرفِ المرسلينَ وعلى إخوانِه الأنبياءِ والمرسلينَ وسلامُ اللهِ عليهم أجمعين.
أما بعد فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والكذب فإنّ الكذب لا يصلح لا في الجِد ولا في المزح ولا يعد الرجل صبيه فلا يوفيّه" رواه ابن ماجه.
يبيّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنّ الكذب حرام في حال الجد وإن كان في حال المزح خلافًا لِما يعتقده كثير من الناس أنّ من كذب مازحا ليس عليه معصية والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأمزح ولا أقول إلا حقا". فالكذب إن كان فيه ضرر وإن لم يكن فيه ضرر فهو حرام لكنه إذا كان فيه الحاق ضرر بمسلم فهو أشد حرمة وهو من الكبائر، أما إن لم يكن فيه ضرر ولا تكذيب للشرع فهو من الصغائر.
وهذه التي يسمّونها كذبة نيسان الإسلام بريء منها . ثمّ قال عليه الصلاة والسلام:"ولا يعد الرجل صبيّه فلا يوفيّه"أي لا يجوز للشخص أن يقول لصبيه تعال أعطيك ثمّ لا يعطيه.